تعرف على نظام غنو/لينكس و توزيعاته





سنتعرف في هذا الموضوع على كل شيء يتعلق بنظام غنو/لينكس, نشأته, تاريخه,فلسفته, تطوره….و كل هذا سيجعلنا نغوص في أغوار هذا النظام الرائع.



غنو
ينقسم نظام غنو/لينكس إلى قسيمن ألا و هما غنو و هو عبارة عن أدوات النظام و و برامجه و الذي نشأ عن طريق مؤسس حركة البرمجيات الحرة المهندس "ريتشارد ستولمان” و الذي كان يشغل منصب المنظم و كبير مهندسي مشروع يونكس و ذالك بعدما أغلقت الشركة المكلفة بتطوير يونكس الكود المصدري له و لم تعد تسمح بتوفيره حتى للمطورين الذين سهروا على تطويره, و من هنا جائته فكرة إنشاء و تطوير نظام من الصفر يشبه نظام يونكس لكن دون أن يكتب سطرا واحدا يشبهه و بإمكانيات أكبر و كان هذا سنة 1983 لكن المشروع لم يرى النور حتى سنة 1992 و رمز هذا المشروع هو حيوان النو الإفريقي GNU و التي يرمز لها أيضا ب”GNU NOT UNIX”.



لينكس
أما بالنسبة للينكس في النواة التي تربط بين أدواة غنو و العتاد المتوفر في جهاز الحاسوب أي أنها صلة الوصل بين النظام و قطع الحاسوب و ذالك لاحتوائها على عدد كبير من التعريفات و الأكواد البرمجية التي تجعل النظام يعمل بسلاسة مع أي عتاد و قد أعلن "لينوس تروفالديس" سنة 1991 عن مشروع لينكس كنظام تشغيل و من أقواله المشهورة آن ذاك و هو في سنه 21 (اعمل الآن على نظام تشغيل مجاني مجرد هوايه، لن يكون كبير واحترافي مثل جنو) لكن بدأ بعد سنة طرح النواة و كانت تستخدم نظام إسمه مينيكس "minix” لكن و بعد بعد مدة قرر الإعتماد على مكتبة و برمجيات غنو و خاصة أن مشروع النواة في غنوا كان متأخرا بعض الشيء و الذي كان إسمه هارد "hurd” مما الضطر الطرفين إلى الإعتماد على بعضهما البعض و تم دمج نواة لينكس مع نظام غنو و هو سبب تسمية النظام غنو/لينكس أما بالنسبة لشعار لينكس فهو البطريق.

و تطور نظام غنو/لينكس طيلة 25 سنة الأخيرة حتى صار بالنضج و القوة التي هو عليها الآن و أصبح رائدا في مجاله و يعمل في أكثر الأماكن حساسية و الذي تعتمد عليه العديد من المنظمات و الحكومات و الشركات في إدارة أعمالها و مشاريعها و حيث يمنحك غنو/لينكس القوة في الأداء و الثبات و أهم شيء الأمان حيث يعتبر النظام الأكثر أمان على وجه الأرض و ذالك راجع بالأساس إلى فلسفة النظام المفتوح حيث من الصعب دس أي أكواد خبيثة في البرامج و أو في النظام وذالك لوجود العديد من المطورين و المبرمجين حول العالم الذي يفحصون البرامج و الأنظمة المفتوحة و عند وجود أي خطر أو خلل يحذرون من استخدامه ناهيك عن سياسة الجذر "root” والتي لا تسمح لأي أحد بالعبث بالنظام سوى مستخدم ذاك الجهاز و ذالك عبر حمايته بكلمة سر و التي يطالبك بها عند كل عملية تثبيت أو إزالة أو تحديث للنظام او برامجه.



توزيعات غنو/لينكس

في أغلب الأنظمة الأخرى لا تجد شيء إسمه توزيعات بل نسخ أو إصدارات و هو شيء موجود أيضا في غنو/لينكس لكن النسخة تطلق على إصدارات من نفس التوزيعة, يجب أن تعرف أولا على مفهوم التوزيعات حيث و بما أن نظامنا هذا هو حر بالكامل و لذا الجميع الحق في الإستعمال و التوزيع و حتى التطيور فهذا الشيء يجعل المجال مفتوح نحو الإبداع مما نتج عنه ظهور العديد من التوزيعات و هي نفس النواة لينكس و نفس أدواة غنو لكن كل واحدة و مميزاتها و أهدافها, فمنها من يركز على الثبات منها من يركز على توفير أحدث البرامج و منها من يصهر على توفير البساطة و الجمال…..و من أهم توزعات غنو/لينكس نجد ديبيان, أبونتو,فيدورا,لينكس مينت,أوبن سوزى….و غيرها الكثير و التي توفر مستودعات ضخمة بها كم كبير من الحزم و البرامج و التي يمكنك تحميلها مباشرة دون قيد أو شرط و التي يمكن الحصول عليها عبر سطر الأوامر أو من مركز برمجيات توزيعتك.



برامج غنو/لينكس

تتوفر بيئة غنو/لينكس على كم كبير من البرامج القوية و التي تغطي جل ما يحتاجه المستخدم لإنجاز مهامه اليومية و هي متوفر عبر مستوداعات التوزيعة و كما ذكرنا سابقا يمكن الحصول عليها عبر الطرفية أو مركز البرمجيات و التي توفر لك المزيد من الأمان و المصداقية حيث أن البرامج المتواجدة في المستودعات سهر على تنقيحها و مراقبتها عدد كبير من المطورين لتأكد من خلوها من أي ضرر على المستخدم و هذه البرامج تكون حرة و مجانية تتعدد رخصها بين (رخصة غنو العمومية و أباتشي و ميت و رخصة موزيلا العمومية) و غيرها من الرخص التي تحمي خصوصية و أمان المستخدم من خلال توفير الكود المصدري للبرنامج.

و في الختام فإن نظام غنو/لينكس جاء لمحاربة احتكار البرامج و أنظمة التشغيل و هنا لا يقصد بالحرية المجانية هناك برامج حرة لكن ليست مجانية لكن هي آمنة و قوية و ذالك من خلال فحص كودها المصدري و التأكد من خلوها من أي أكواد تجسس أو غيرها من أنواع البرمجيات الخبيثة لكن تبقى المجانية هي من أكبر السمات التي يعرفها نظامنا هذا لأن جل برامجه متوفرة بالمجان, و نظامنا هذا هو قائم على المجتمع في أغلب الأحيان ليس هناك دعم قار من شركات أو حكومات إلا نادرا حيث أن الدعم يأتي من المستخدمين و المؤمنين بفكر البرمجيات الحرة.



إذا إعجبك الموضوع و وجدته مفيدا المرجوا المشاركة مع الأصدقاء.


شاركه على جوجل بلس

عن Unknown

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

1 التعليقات: